شوارق الانوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يتناول الموضوعات الأدبية والآراء الأخرى من المشاركين من المنتديات الأخرى


    شرح قصيدة المساء_ايليا ابوماضي_د.نميري سليمان علي

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 30
    تاريخ التسجيل : 27/02/2013

    شرح قصيدة المساء_ايليا ابوماضي_د.نميري سليمان علي Empty شرح قصيدة المساء_ايليا ابوماضي_د.نميري سليمان علي

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أبريل 03, 2018 7:12 pm

    المساء Basketball Razz No Like a Star @ heaven (إيليّا أبو ماضي)
    إيليّا أبو ماضي : ولد عام (1889م) في قرية (المحيدثة) في لبنان، وقد نشأ في عائلة بسيطة الحال ، ولم يستطع أن يدرسَ في قريته سوى المرحلة الابتدائية.
    رحل أبو ماضي إلى مصر وهو في الحادية عشرة من عمره مع عمه الذي كان يعمل في تجارة التبغ ، و أمضى فيها عشر سنوات ، عمل خلالها في تحرير الصحف والمجلات . وقد ظهرت شاعريته مبكرًا، فجمع بواكير شعره في ديوان(تذكار الماضي) ثم هاجر إلى أمريكا الشمالية ، وشارك في تأسيس (الرابطة القلمية) سنة 1920، مع جبران خليل جبران وميخائيل نُعيمة ، وفي سنة 1929 أصدر جريدة (السَّمير) التي تعد أهم مصادر الأدب في المهجر الشمالي ، لما نشرته من نتاج أدباء المهجر شعرًا ونثرًا.
    نشر أبو ماضي وهو في نيويورك دواوينه الثلاثة وظل مقيمًا في نيويورك إلى أن توفي عام 1957.
    أهم دواوينه وأعماله الأدبية :
    1- (تذكار الماضي) : جمع فيه الأشعار التي قالها في سن مبكر. 2- (ديوان إيليّا أبي ماضي) 3- (الجداول)
    4- (الخمائل) .
    مناسبة قصيدة المساء: تُظْهِرُ قصيدة (المساء) فلسفة الشاعر ونظرته إلى الحياة ، فهو يدرك أن كثيرًا من البشر
    (ممثلين بشخصية سلمى) يعيشون في شقاء وتعاسة ، لأنهم لا يرون إلا الألوان القاتمة من الطبيعة ، ويقضون حياتهم
    في أوهام لا مبرر لها ، في حزن على الماضي وخوف من المستقبل ، فيدعوهم من خلال النص إلى التفاؤل والأمل
    والتمتع بجمال الطبيعة .

    الفكرة الأولى: يصف منظر الغروب وحلول المساء وأثر ذلك على شخصية سلمى
    السحبُ تَرْكضُ في الفضاءِ الرَّحْبِ رَكْضَ الخائفينْ
    والشمسُ تبدو خَلْفَها صفراءَ عاصِبَةَ الجبينْ
    والبحرُ ساجٍٍ صامتٌ فيه خشوعُ الزاهدينْ
    لكنَّما عيناكِ باهِتَتانِ في الأُفْقِ البعيد
    سلمى .... بماذا تَفْكُرينْ ؟
    سلمى .... بماذا تَحْلمينْ ؟
    * معاني المفردات : تركض : تجري مسرعةً . * الفضاء : المكان المتسع . * الرحب : الواسع والجمع رِحاب .
    * تبدو : تظهر . * عاصبة : من العِصَابَةُ وهو ما يشد به الرأس من منديل ونحوه والجمع (عصائبُ) .
    *الجبين : ما فوق الصدغ من يمين الجبهة أو شمالها وهما جبينان والجمع (أَجْبُن) .
    *ساجٍ : سجا البحر سكن ومادتها : (س ج و)* باهتتان : حائرتان، محلقتان دلالة على التفكير باندهاش واستغراب . *الأفق : منتهى مد البصر والجمع (الأفاق) .
    الشرح والتحليل : في المجموعة الأولى من الأبيات يصف الشاعر منظر الغروب وحلول المساء مبينًا نفسية سلمى ومشاعرها ، فالسحب تركض مسرعة خائفة ، والشمس شاحبة صفراء اللون ، والبحر صامت ساكن ، وتقف سلمى أمام هذا المنظر حائرة شاردة تتقاذفها الأفكار والهواجس .
    التصوير الفني:
    * السحبُ تَرْكضُ في الفضاءِ الرَّحْبِ: استعارة مكنية حيث صور السحب بإنسان يجري ويركض فحذف المشبه به ،
    وأبقى شيئا من لوازمه (تركض) وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بسيطرة الخوف والاضطراب على نفس سلمى .
    * ركض الخائفين : تشبيه حيث شبه ركض السحب بركض الإنسان الخائف¬ ، وسر جماله التشخيص ويوحي بالخوف
    والقلق .
    * الشمس تبدو خلفها عاصبة الجبين : استعارة مكنية فقد شبه الشمس بفتاة مريضة معصوبة الجبين من شدة الألم ، فحذف المشبه به وأبقى شيئًا من لوازمه (معصوبة) على سبيل الاستعارة المكنية .
    * والبحر ساجٍ صامتٌ فيه خشوع الزاهدين: استعارة مكنية حيث شبه البحر بإنسان هادئ وصامت ، فحذف المشبه به
    وأبقى شيئا من لوازمه (صامت، خاشع) .
    * صفراء : توحي بالمرض والهزال .
    * عاصبة الجبين : توحي باليأس والقنوط المسيطر على النفس .
    * كرر الشاعـر صيغة الاستفهام (بماذا) للإشارة إلى استغـراق سلمى في خواطرها وتأملاتها .
    * كرر الشاعر اسم (سلمى) إيحاء باللهفة لمعرفة سبب تفكيرها وليدلل على التقرب والتحبب .
    * استخدم الشاعـر أسلوب النداء وحذف حرف النداء (سلمى) للفت الانتباه والإيقاظ من الشرود .
    * استخدم الشاعـر الترادف بين (ساجٍٍ ، وصامت ، وخشوع) لتأكيد المعنى .
    * استخدم الشاعـر الأسلوب الخبري في الأبيات الأربعة الأولى للتقرير وإظهار التشاؤم والحزن والأسى .
    * (بماذا تفكرين ، بماذا تحلمين ) أسلوب إنشائي ، نوعه استفهام ، الغرض منه التعجب والاستنكار.
    * ألفاظ ( صفراء، عاصبة الجبين، خشوع ) تعبِّر عن إحساس المتشائمين .
    * اختار الشاعـر كلمات تعبر عن الطبيعة (السحب – الشمس – البحر) لأن الطبيعة تشاركه همومه وأحزانه .
    * سؤال1 : وضّحْ كيف ربط الشاعر بين الطبيعة الحزينة، والنفس الكئيبة من خلال المقطع الأول من القصيدة .
    ربط الشاعر بين الطبيعة الحزينة ، والنفس الكئيبة ، عندما نظر إلى بعض مكونات الطبيعة وجدها خالية من كل
    جمال، فالسحب راكضة خائفة ، والشمس مريضة ، والبحر هادئ خاشع على غير طبيعة الأشياء ، لتناسب الجو النفسي مع سلمى الحزينة المكتئبة الممثلة للتشاؤم فهي ساهرة تفكر تفكير المستسلم للتيه والضياع. وهذه صورة كلية رسمها الشاعر لنقل مشاعره وأحاسيسه وليرسم لنا مشهدًا عامًا وذلك بألفاظ بسيطة وعاطفة جياشة .
    * سؤال 2 : ما أجزاء الصورة الكلية التي رسمها الشاعـر؟
    أجزاء الصورة وطريقة الشاعر في التعبير عـنها تتمثل في كلمات تدل على :
    ـ الصوت ونسمعه في (هدوء البحر) .
    ـ اللون ونراه في (السحب ، الشمس ، صفراء ، البحر)
    الحركة ونشعر بها في (تركض ، تبدو خلفها ، ركض الخائفين)
    وهذه الصورة الكلية جميلة لأنها اجتمعت فيها الأجزاء وتآلفت ، واكتملت فيها الأطراف ، واستطاعت أن توضح الفكرة ، وتنقل العاطفة .
    * سؤال3 : كيف استطاع الشاعـر أن ينقلنا لجو النص؟
    عن طريق الإبتعاد عن الخطابة المباشرة ، فالعاطفة إنسانية خالدة لما تحمله من معانٍ لإزالة هموم النفس البشرية
    وكذلك عن طريق اللغة والأسلوب .
    * النحو :
    * تركض: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هي)
    والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ (السحب)
    * ركض : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
    * تبدو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر تقديره
    (هي) والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ (الشمس) .
    * نوع الواو في عبارة (والشمس) واو عطف تفيد الجمع والمشاركة .
    * صفراء : حال أولى منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها . ممنوعة من الصرف لأنها صفة .
    *عاصبة : حال ثانية منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها .
    * ساجٍ : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص في حالة الرفع .
    * لكنّما : من أخوات (إنَّ) لكنه هنا غير عامل والسبب دخول (ما)عليه فأبطلت عمله .
    *عيناك: عينا : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى وهو مضاف ، والكاف : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .
    *باهتتان : خبر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى .
    *سلمى : منادى مبني على الضم المقدر منع من ظهوره التعذر في محل نصب (حرف النداء محذوف)
    * مآخذ على الشاعر:
    • يؤخذ على الشاعـر استخدامه للفعل (تفْكرين) بدون تضعيف من أجل الوزن وذلك على حساب المعنى .
    • كما يؤخذ على الشاعـر استخدامه الخاطئ لـ (لكنَّما) فهي تفيد أن ما بعدها مخالفٌ لما قبلها ،إلا أن الشاعـر جاء بما بعدها موافقًا لما قبلها .
    الفكرة الثانية: تصوير سلمى ترنو إلى غروب الشمس قلقة
    أرأيتِ أحلامَ الطفولَةِ تختفي خلفَ التُخومْ؟
    أَمْ أبصَرَتْ عيناكِ أشباحَ الكهولَةِ في الغيومْ؟
    أمْ خفتِ أن يأتي الدُجى الجاني ولا تأتي النجومْ؟
    أَنا لا أرى ما تَلْمحينَ من المشاهدِ إنما
    أظلالها في ناظريكِ
    تَنِمُّ ، يا سلمى ،عليكِ
    *معاني المفردات : التخوم : الحد الفاصل بين أرضين والمعالم يُهتدى بها في الطريق ومفردها (تُخُم) .
    * أشباح : جمع شبح وهو ما بدا لك شخصه غير واضح من بعيد . * الكهولة : من جاوز الثلاثين إلى نحو الخمسين والجمع (كُهُولٌ) . * الغيوم : مفردها غيم والغيم هو السحاب ، والغَيْمَة القطعةُ من الغَيم كالسحابة .
    * الدجى : سواد الليل وظلمته ، ويوصف به على لفظه فيقال : ليلةٌ دجى ، وليالٍ دجى .
    * المشاهد : الأفكار والتخيلات . * تنم : تظهر وتدل ، ومادتها (ن م م) .
    الشرح والتحليل : في المجموعة الثانية من الأبيات يصور الفتاة سلمى ترنو إلى غروب الشمس ، وقد امتلأ قلبها همًّا ونفسها قلقًا بانقضاء مرحلة الطفولة ، والخوف من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت لها أشباحًا في الغيوم .
    التصوير الفني :
    * أرأيت أحلام الطفولة تختفي خلف التخوم: استعارة مكنية حيث شبه "أحلام الطفولة" بشيء مادي يختفي خلف
    الحدود ، فحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه (تختفي) وسر جمالها التجسيم وتوحي باليأس وفقدان الأمل .
    * أحلام الطفولة : تشبيه بليغ حيث شبه الطفولة بالحلم عن طريق إضافة المشبه به إلى المشبه .
    * أشباح الكهولة : تشبيه بليغ فقد شبه فترة الكهولة بمجموعة من الأشباح وتوحي بالخوف من هذه المرحلة .
    * يأتي الدُّجى الجاني ولا تأتي النجوم؟ استعارة مكنية حيث شبه الدجى بإنسان متعدي يسلب السعادة والأمل
    فحذف المشبه به ، وذكر شيئا من لوازمه(يأتي) ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بسطوة الليل ووحشته .
    وشبه النجوم بإنسان لا يأتي.
    *المشاهد : استعارة تصريحية فقد شبه الأفكار والتخيلات التي تعيشها سلمى بالمشاهد .
    * أرأيت أحلام الطفولة : أسلوب إنشائي طلبي استفهام يحمل معاني التعجب والاستنكار.
    * استخدم الشاعر الطباق بين : الطفولة والكهولة ، وبين يأتي ولا يأتي
    * يأتي الدجى الجاني – لا تأتي النجوم أسلوب مقابلة .
    * استخدم الشاعر الترادف بين: " رأيت و أبصرت"
    * النحو :
    * خلفَ : ظرف مكان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف .
    * التخوم : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره . وقد سُكن للضرورة الشعرية .
    * عيناك : فاعـل مرفوع وعلامة رفع الألف لأنه مثنى وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبني على
    الكسر في محل جر مضاف إليه .
    * المصدر المؤول : "أن يأتي" في محل نصب مفعول به .
    * الدُّجى : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر. (اسم مقصور) .
    * الجاني : نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل . (اسم منقوص) .




    الفكرة الثالثة: الدعوة إلى التفاؤل والأمل
    لتكنْ حياتُكِ كلُّها أملاً جميلاً طيِّباً
    ولتملأ الأحلامُ نفسَكِ في الكهولة والصّبا
    مثلُ الكواكبِ في السماء وكالأزاهرِ في الرُّبا
    ليكنْ بأمرِ الحبّ قلبُك عالمًا في ذاتِه
    أزهارُهُ لا تذبلُ
    ونجومُهُ لا تأفلُ

    * معاني المفـردات: الصبّا : الصغر والحداثة . *الربا : جمع ربوة وهـي ما ارتفع من الأرض .
    * تذبل : تذوي . * تأفل : تغيب .
    الشرح والتحليل: في المجموعة الثالثة يحث الشاعر على التفاؤل ، فيطلب من سلمى أن تطرح عنها همومها ، وأن تملأ حياتها آمالاً وأحلامًا جميلة ، وتجعل قلبها عالمًا يمتلئ حبًا للناس لا تذبل أزهاره ، ولا تغيب نجومه على امتداد الحياة .
    * التصوير الفني:
    * ولتملأ الأحلام نفسك مثل الكواكب في السماء وكالأزاهر في الربا : تشبه تمثيلي لنفس سلمى ، حيث شبه نفس سلمى وهي مليئة بالأحلام بامتلاء السماء بالكواكب ، والتلال بالأزهار ، وتوحي هذه الصورة بالتفاؤل والسعادة .
    * قلبك عالمًا : تشبيه للقلب السعيد بالعالم الواسع .
    * أزهاره لا تذبل : استعاره مكنية حيث صور القلب بأرض فيها زهور لا تذبل ، وسر جمالها التوضيح ، وتوحي
    بالنماء والحياة .
    * نجومه لا تأفل : استعاره مكنية حيث صور القلب بسماء فيها نجوم لا تغيب .
    * استخدام الشاعر للام الأمر في (لتكن – ولتملأ - ليكن) ثلاث مرات في الأبيات يدل على إصرار الشاعر على
    تغيير الحالة التي تعيشها سلمى .
    * استخدم الشاعر الرمز: فالمساء عنده (رمز للكهولة) .
    * استخدم الشاعر الطباق بين: ( الكهولة والصِّبا) .
    * أسلوب الأمر في قول الشاعر:" لتكنْ حياتُكِ، ولتملأ الأحلامُ، ليكنْ بأمرِ الحبّ قلبُك" الغرض منه النصح
    والإرشاد ، والدعوة إلى نبذ التشاؤم والاستمتاع بالحياة .
    النحو:
    *لتكن حياتك كلها أملاً
    * اللام : لام الأمر ، حرف جزم مبني على الكسر ، لا محل له من الإعراب .
    * تكن : فعل مضارع ناقص مجزوم ، وعلامة جزمه السكون .
    *حياتك: حياة اسم تكن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني
    على الكسر في محل جر مضاف إليه .
    *كلُّها: كلُّ توكيد معنوي مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف والـ (ها) ضمير متصل
    مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
    * أملا : خبر كان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
    * قلبك : اسم يكن مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف .
    * عالمًا : خبر تكن منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .

    الفكرة الرابعة: الدعوة لترك الحزن وعدم التفكير في الحياة
    ماتَ النهارُ ابنُ الصباح فلا تقولي كيفَ ماتْ
    إنَّ التأملَ في الحياةِ يَزيدُ أوجاعَ الحياةْ
    فدعي الكآبةَ والأسى واسترجعي مَرَحَ الفتاةْ
    قد كانَ وجهُكِ في الضحى مثلَ الضحى متهللاً
    فيه البشاشةُ والبهاءْ
    ليكنْ كذلكَ في المساءْ

    معاني المفردات : * النهار: يُجمعُ على أَنْهُر ونُهُر * الصَّباح : أول النَّهار ويُجمعُ على أَصبَاح .
    الحياة : مادتها (ح ي ي) . *دعي : اتركي ومادتها (و د ع) وهو فعل متروك غير مستخدم في اللغة العربية ، إلا في المضارع (يَدَعُ) والأمر ( دَعْ ) .
    * الكآبة : الحزن مادتها (ك ء ب) . * الأسى : الحزن ومادتها : (أ س ي).
    * متهللاً : مستبشرًا وهي اسم فاعل من الفعل تهلَّل* البشاشة: المرح وطلاقة الوجه وهو مصدر من الفعل الثلاثي
    (بشَّ) * البهاء : الحسن والجمال . * المساء : مادتها (م س و) وجمعها (أَمْسِية) .
    الشرح والتحليل : في نهاية النص يوجهُ الشاعـرُ دعوته إلى سلمى بعدم التفكير في الحياة ؛ لأنه يبعثُ على الإحساس بآلامها ، وأنْ تدَعَ الكآبة والأسى ، وتعود إلى مرحها القديم في وضح النَّهار.
    * التصوير الفني:
    * مات النهار ابن الصباح: استعارة مكنية حيث شبه النهار بإنسان يموت وشبهه مرة أخرى بأنه ابن للصباح ،
    فحذف المشبه به ، وأبقى شيئا من لوازمه Sadمات، ابن)
    * كان وجهك في الضحى مثل الضحى: تشبيه حيث شبه وجه سلمى في إشراقه وبهائه بضحىً مشرق .
    * لا تقولي كيف مات : أسلوب إنشائي طلبي (نهي) الغرض منه النصح والإرشاد ، والدعوة إلى نبذ التشاؤم .
    * إنَّ التأملَ في الحياةِ يَزيدُ أوجاعَ الحياةْ :أسلوب مؤكد بأن وفيه دعوة بعدم الانشغال بما يضرُّ ولا ينفع .
    * قد كانَ وجهُكِ في الضحى : أسلوب خبري مؤكد بقد .
    * فيه البشاشة :أسلوب قصر قدم فيه الخبر على المبتدأ .
    * استرجعي : أسلوب إنشائي طلبي (أمر) ، الغرض منه النصح والإرشاد ، والدعوة إلى نبذ التشاؤم ، والاستمتاع بالحياة .
    * استخدام الشاعر ألفاظا تبعث على التفاؤل (الصباح – مرح الفتاة – وجهك مثل الضحى – البشاشة والبهاء )
    * استخدم الشاعر الترادف بقوله Sad الكآبة والأسى) .
    * ما يؤخذ على الشاعـر :
    - في الفكرة الرابعة القافية تاء مفتوحة والبيتان الأخيران ينتهيان بتاء مربوطة يجب الوقوف عليها بالهاء ، ولكننا نضطر إلى الوقوف عليها بالتاء كالبيت السابق ، و السبب في ذلك البعد عن الثقافة العربية الأصيلة و الرغبة الشديدة في التجديد ٠
    النحو:
    * لا تقولي : لا : حرف نهي وجزم وقلب ، مبني على السكون ، لا محل له من الإعراب .
    تقولي : فعل مضارع مجزوم بـ(لا الناهية) وعلامة جزمه حذف النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة .
    والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .
    * كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال .
    * يزيد: الجملة الفعلية في محل رفع خبر (إنّ) .
    * دعي: فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المخاطبة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .
    * استرجعي: فعل أمر معطوف على (دعي) مبني على حذف النون .
    * متهللاً : خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
    * فيه : شبه الجملة في محل رفع خبر مقدم .
    * البشاشة: مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .

    العاطفة:
    1- مزج الشاعر أفكاره بعاطفة التفاؤل والأمل المتمثلة في شخصيته التي تدعو الإنسان إلى التمتع بجمال الطبيعة والحياة .
    2- من جانب آخر يمثل النص إحساس المتشائمين بالكآبة والحزن متمثلاً في شخصية سلمى .
    3- عاطفة الشاعر عاطفة إنسانية خالدة لما تحمله من معانٍ تصلح لإزالة هموم النفس البشرية .
    الخصائص الأسلوبية
    أولاً: اللغة والأسلوب :
    1- الألفاظ والتراكيب :
    أ- تمكن الشاعر من نقل تجربته والتعبير عن فلسفته في الحياة بألفاظ سهلة بعيدة عن التعقيد والغموض مثل:
    ( فدعي الكآبة والأسى ، استرجعي مرح الفتاة ، فيه البشاشة والبهاء) .
    ب- جاءت الألفاظ ملائمة للموقف ومتناسقة مع الإحساس ، فعندما عبّر عن إحساس المتشائمين استخدم
    الألفاظ : ( صفراء ، عاصبة الجبين ، خشوع ، الدجى الجاني)
    ج ـ أما التعبير عن إحساس المتفائلين فقد استدعى استخدام ( الكواكب، الأزاهر، جميلا طيبا، أزهاره لا تذبل ،
    متهللا، البشاشة) .
    2- الأساليب الخبرية والإنشائية:
    أ‌- نوّع الشاعر بين الخبر والإنشاء، فالجمل الخبرية في المقطع الأول أظهرت التشاؤم والحزن والأسى.
    ب‌- استخدم الأسلوب الإنشائي النداء في المقطع نفسه (سلمى) للفت الانتباه والإيقاظ من الشرود ، وقد تكرر في القصيدة ؛ ليدل على التقرب والتحبب .
    ج- استخدم الاستفهام (أسلوب إنشائي) مثل : بماذا تفكرين، أرأيت أحلام الطفولة" للتعجب والاستنكار.
    د- استخدم أسلوب الأمر والنهي (أسلوب إنشائي) مثل : لتكن حياتك ، و لتملأ الأحلام ، دعي الكآبة ،
    لا تقولي) الغرض منها النصح والإرشاد، والدعوة إلى نبذ التشاؤم والاستمتاع بالحياة .
    3- المحسنات البديعية :
    استخدم الشاعر البديع دون تكلف وقد استدعاه المعنى وهو التأكيد على معاني القلق والحزن واليأس التي ملأت نفس المتشائمين ، ثم إبراز فلسفة الشاعر وروح التفاؤل والأمل التي تملأ نفسه.ومن الأمثلة على ذلك :
    أ‌- الطباق: بين ( الطفولة والكهولة) و( الكهولة والصبا) و( الكآبة والمرح) و (يأتي ولا يأتي) .
    ب‌- الترادف بينSadساجٍ، وصامت ، و خشوع) و (رأيت وأبصرت) و(الكآبة والأسى) .
    ثانيا: التصوير الفني :
    1- التشبيه في قولهSad قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى ) حيث صور وجه سلمى في إشراقه وبهائه ضحىً مشرقًا ."
    2- الاستعارة المكنية: أ ـ إذ صور السحب تركض خائفة مذعورة ، و الشمس فتاة مريضة معصوبة الجبين
    والبحر خاشعًا وكلها استعارات مكنية توحي بشعور الكآبة والحزن الذي سيطر على نفسية سلمى .
    ب ـ إذ صور الدجى إنسانًا جانيًا معتديًا يسلب السعادة والأمل . (الدجى الجاني) وهي استعارة مكنية .
    ج ـ في قوله (مات النهار ابن الصباح) حيث صور النهار إنسانًا ميتًا والصباح أبًا له .
    3- استخدم الشاعر الرمز للدلالة على المعاني والأحاسيس البشرية فرمز إلى :
    الضحى: رمز للطفولة . و المساء : رمز للكهولة . و ليل الدجى : رمز للشيخوخة .
    الآمال: رمز للنجوم . والأزهار: رمز للسعادة والأمل .
    ثالثا: الموسيقا :
    1- نظم الشاعر قصيدته على البحر الكامل .
    2- التنويع في القافية والتجديد في الشكل الفني .
    3- قسّم القصيدة إلى مقطوعات ولوحات شعرية مخالفًا القصيدة التقليدية .
    4- أتاح التنوع في القوافي والتجديد في الشكل الحرية في التعبير والعذوبة في الإيقاع الموسيقي .
    * ملامح شخصية الشاعر من خلال النص :
    - ذو شاعرية ثرية وخيال واسع وخبرة عميقة بطباع النفوس .
    - الميل إلى التفاؤل ونبذ التشاؤم ٠
    - على درجة عالية من الرومانسية العاشقة للطبيعة و الحب و الجمال ٠
    - الاتجاه الإنساني بالحرص على إسعاد الناس .
    * الخصائص الفنية لأسلوب الشاعـر:
    - سهولة الألفاظ وقربها من لغة الحياة .
    - الوضوح والبعد عن التعقيد و الغموض .
    - سعة الخيال و روعة التصوير الكلي و الجزئي .
    - العفوية في استخدام البديع .
    - التنويع في القوافي و التجديد في الشكل .
    - عذوبة الإيقاع الموسيقي
    * سمات مدرسة المهجر:
    1. التأمل في الحياة والكون .
    2. الدعوة إلي التفاؤل ونبذ الحزن والآلام .
    3. نزعة إنسانية تجاه البشرية وتمني الخير لها .
    4. الامتزاج بالطبيعة الساحرة والغاضبة .
    5. استخدام اللغة السهلة .
    6. الوحدة العضوية وتماسك أجزاء النص.
    7. استخدام الرمز.
    * ملامح التجديد في القصيدة :
    - اختيار عنوان للنص تدور حوله الأفكار
    - حداثة الموضوع و رسم الصورة الكلية و تشخيص الطبيعة
    - الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع و وحدة الجو النفسي
    - التنوع في القوافي و التجديد في الشكل و المضمون ٠












    المناقشة والتحليل حل أسئلة قصيدة المساء ص82+83
    س1: أضع دائرة حول رمز الإجابة الصحيحة فيما يأتي:
    أ- نشر الشاعر إيليِّا أبو ماضي ديوان :
    1- تذكار الماضي . 2- أحلام الراعي . 3- يقظة الصباح . 4- أغاني الحياة .
    ب- والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين " عاصبة الجبين" تعني :
    1- الشمس حرارتها شديدة . 2- مقطبة الجبين .
    3- شدَّت العصابة على رأسها . 4- غائبة فلا تظهر أشعتها .
    ج- تراءت للشاعر في مرحلة الكهولة على صورة :
    1- الكواكب في السماء . 2- الأشباح في الغيوم .
    3- الأزهار في الرُّبا . 4- النجوم المتلألئة .
    د- صور الشاعر السحب في بداية القصيدة وهي :
    1- تركض خائفة مذعورة . 2- متوقفة في الأفق البعيد .
    3- مليئة بالأمل والحب . 4- مثقلة بالأمطار .
    هـ في نهاية القصيدة يوجه الشاعر دعوة إلى سلمى بأن:
    1- لا تغير من نمط الحياة . 2- لا تفكر في الحياة وآلامها .
    3- تراوح ما بين السعادة والألم . 4- تفكر في الحياة .
    س2: أقرأ الأبيات الآتية ، ثم أجيب عن الأسئلة التي تليها:
    أرأيتِ أحلامَ الطفولَةِ تختفي خلفَ التُخومْ؟
    أَمْ أبصَرَتْ عيناكِ أشباحَ الكهولَةِ في الغيومْ؟
    أمْ خفتِ أن يأتي الدُُّجى الجاني ولا تأتي النجومْ؟
    أَنا لا أرى ما تَلْمحينَ من المشاهدِ إنما
    أظلالها في ناظريكِ
    تَنِمُّ ، يا سلمى ، عليكِ
    أ- ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ، أبينُ ذلك .
    ربط الشاعر بين الفترات الزمانية لليوم ومراحل العمر ، فالطفولة هي الضحى ، والكهولة هي المساء ،
    والشيخوخة هي ليل الدُّجى .
    ب- كشف الشاعر بأسلوب الاستفهام عن أسباب حزن سلمى وشرودها ، أوضِّح ذلك .
    فقد امتلأ قلبها همًّا ، ونفسها قلقًًا بانقضاء مرحلة الطفولة ، والخوف من مرحلة الكهولة القادمة التي تراءت لها
    أشباحا في الغيوم ، وتخيَّلت مرحلة الشيخوخة مظلمة كالليل الذي غابت نجومه لا سعادة فيها ولا أمل .

    ج- وردت "ما " مرتين في السطر الرابع. أوضح نوعها، وأعربها إعرابًا تامًا .
    * ما : نوعها اسم موصول بمعنى " الذي" لغير العاقل .
    إعرابها : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
    * إنما : نوعها ما الكافة ، إعرابها: لا محل لها من الإعراب تكف "إنَّ" عن عملها، كافة ومكفوفة.
    س3 : رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية للإنسان المتفائل ، أحدد معالم تلك اللوحة.
    رسم الشاعر في هذا المقطع لوحة شعرية للإنسان المتفائل، فالأحلام الجميلة والآمال المشرقة تملأ حياته وتشمل
    مرحلة الكهولة كما كانت مرحلة الصّبا، ويجعل قلبه عالمًا يمتلئ حبًا للناس، لا تذبل أزهاره، ونجومه مضيئة
    لا تغيب على امتداد الحياة .
    س4 : سادت القصيدة عاطفتان ، متناقضتان، أعلل ذلك .
    سادت عاطفتان متناقضتان، وذلك لأن العاطفة تمثل بصدق أحاسيس المتشائمين وما يبدو عليها من شرود وكآبة
    وذلك واضح في شخصية "سلمى"، وكذلك نجد عاطفة التفاؤل والأمل في شخصية الشاعر التي تدعو الإنسان
    إلى التمتع بجمال الطبيعة.
    س5 : أفرق في المعنى بين ما تحته خط في كل مما يأتي:
    أ- سجا الليل: سكن . ب- سُجَّيَ الميت: غُطى .
    ج- أتاه بطعامٍ فما ساجاه: مسّه . د- سَجَت البئر: غُزر ماؤها .
    س6 : أكثر الشاعر من استخدام الأساليب الإنشائية في القصيدة، أدلل على ذلك بالأمثلة .
    أمثلة على الأساليب الإنشائية: النداء في قوله:" سلمى، يا سلمى" ، الاستفهام في قوله:" بماذا تفكرين، بماذا تحلمين"
    "أرأيت أحلام الطفولة" ، الأمر في قوله:" لتكن حياتك، ولتملأ الأحلام، فدعي الكآبة" ، النهي : في قوله" فلا تقولي"
    س7 : يُعد الشاعر إيليَّا أبو ماضي من أشهر شعراء مدرسة المهجر ، إلى أي حد اتفق مع الخصائص الموضوعية
    لهذه المدرسة في قصيدته ؟
    تتمثل بعض الخصائص الموضوعية لمدرسة المهجر في قصيدة المساء على النحو الآتي:
    1- الامتزاج بالطبيعة وبث الحياة فيها، وإسقاط ما يموج في نفس الشاعر من مشاعر الخوف والقلق والفرح والحب
    عليها، ومن ذلك قول إيليا أبي ماضي في المجموعة الأولى من الأبيات:" السحب تركض... ركض الخائفين ،
    والشمس صفراء، عاصبة الجبين، الدجى الجاني".
    2- التأمل: حيث عمد الشاعر إلى تحليل نفسيّة سلمى، وتصويرها بدقة، رغبة في الكشف عن سر أحزانها وهذا
    واضح في المجموعة الثانية من الأبيات:" أرأيت أحلام الطفولة".
    3- اشتمال النتاج الأدبي على النزعة الإنسانية الشاملة ويبدو ذلك جليا في نص أبي ماضي، فعاطفته إنسانية،
    لما تحمله من معانٍ تصلح لإزالة هموم النفس البشرية.
    4- الابتعاد عن الخطابية المباشرة، والاعتماد على الهمس في التعبير، مما يجعل المعاني تتسرب إلى النفوس
    ويبدو ذلك في النص من خلال أسلوب النداء الذي أفاد التحبب والتقرب في قوله:" يا سلمى".

    الأسئلة الإثرائية
    اقرأ النص التالي ، ثم أجب عن الأسئلة التي تليه : قال إيليِّا أبو ماضي :
    مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات
    إنّ التأمل في الحياة يزيدُ أوجاع الحياة
    فدعي الكآبة والأسى واسترجعي مرَح الفتاة
    قد كان وجهك في الضحى مثلَ الضحى مُتهللا
    فيه البشاشةُ
    ليكن كذلك في المساءْ
    س1: ما الذي تعكسه القصيدة ؟
    تعكس القصيدة فلسفة الشاعر ونظرته إلى الحياة فهو يرى أن كثيرًا من البشر يعيشون في شقاء وتعاسة لأنهم
    لا يرون إلا الألوان القاتمة من الطبيعة فيقضون حياتهم في حزن على الماضي وخوف من المستقبل ، فيدعوھم إلى
    التفاؤل والأمل والتمتع بجمال الطبيعة .
    س2: ما الفكرة التي تبدو في المقطع السابق ؟
    يدعو إلى التفاؤل وترك الكآبة والأسى وينصح بعدم التفكير في الحياة ومتاعبها .
    ب ـ في العبارة الثانية :"تشبيه مفرد " ، صوّر وجه سلمى في إشراقه وبهائه ضحىً مشرقًا .
    س3: استخرج من النص مثالا على : الطباق - حرف التحقيق - اسم الفاعل
    أ ـ الكآبة والمرح: طباق . ب ـ قد: حرف تحقيق . ج ـ متهللاً) : اسم فاعل) .
    س4: إلى أي حد اتفق نص "المساء" مع الخصائص الفنية لمدرسة المهجر.
    اتفق نص "المساء" مع الخصائص الفنية لمدرسة المهجر إلى حد كبير حيث :
    1- التمرد على الغرابة والتكلف في استخدام اللغة ، حيث أن الشاعر استخدم لغة سهلة بعيدة عن التعقيد مثل
    "دعي الكآبة والأسى ، استرجعي مرح الفتاة ، فيه البشاشة والبهاء"
    2- الاهتمام بالصورة الفنية في تشخيص المعاني وتجسيدها حيث رسم الشاعر في قصيدة المساء لوحة تصويرية
    شخّص فيها عناصر الطبيعة وبث الحياة فيها مثل قوله : "يأتي الدجى الجاني ولا تأتي النجوم" حيث شبه
    الدجى بإنسانٍ يأتي وشبه النجوم بإنسانٍ لا يأتي وتشخيص الدجى يبعث في النفس الرهبة والفزع ، وتشخيص
    السحب والشمس والبحر ، بصورة إنسان مفعم بالحركة .
    3- تنوع القافية، والتمرد على الأوزان العَـروضية، فالشاعـر في قصيدة المساء لا يلتزم بوحدة القافية بل
    جاءت القافية متعددة ، وأتاح هذا التنوع للشاعر الحرية في التعبير والعذوبة في الإيقاع الموسيقي
    4- القصيدة تكتنز بشخصيات متعددة تتحاور مثل "شخصية " سلمى" وشخصية " الشاعر" حيث عبّرت هذه
    الشخصيات عن مكنوناتها الداخلية " سلمى" كانت كئيبة حزينة متشائمة ، أما شخصية الشاعر فكانت فرحة متفائلة تدعو الإنسان إلى التمتع بجمال الطبيعة والحياة . lol! flower Basketball

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:50 pm